الشفيع ، زوجا ، بضم نفسه اليه.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو : لا تقبل ـ بالتاء ـ.
[وفي تفسير علي بن ابراهيم (١) : وقوله : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً. وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ) وهو قوله ـ عليه السلام ـ : لو أن كل ملك مقرب وكل نبي (٢) مرسل ، شفعوا في ناصب ، ما شفعوا.
وفي كتاب الخصال (٣) : عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : ثلاث من كن فيه استكمل خصال الايمان : من صبر على الظلم وكظم غيظه واحتسب وعفا وغفر ، كان ممن يدخله الله تعالى الجنة بغير حساب ويشفعه في مثل ربيعة ومضر.
عن الحسن بن علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ (٤) عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ حديث طويل ، يقول فيه ـ صلى الله عليه وآله ـ : وأما شفاعتي ، ففي أهل الكبائر ، ما خلا أهل الشرك والظلم] (٥).
(وَلا يُؤْخَذُ مِنْها) ، أي : من النفس الثانية العاصية ، أو الأولى.
(عَدْلٌ) : المراد به الفدية. وقيل (٦) : مطلق البدل. وأصله التسوية. سمي به الفدية. لأنها سويت بالمفدى.
والمقصود بالاية ، نفي أن يدفع العذاب ، أحد عن كل أحد ، من كل وجه محتمل.
فانه اما أن يكون قهرا أو غيره. والأول ، النصرة. والثاني اما أن يكون مجانا أو غيره
__________________
(١) تفسير القمي ١ / ٤٦.
(٢) المصدر : أو.
(٣) الخصال / ١٠٤ ، ح ٦٣.
(٤) نفس المصدر / ٣٥٥ ، ذيل ح ٣٦.
(٥) ما بين القوسين ليس في أ.
(٦) أنوار التنزيل ١ / ٥٥.