قال الكسائي : سمعت أعرابيا يقول : آل وأؤيل وأهل وأهيل ، فأصله أءل.
ـ بالهمزة ـ.
و «فرعون» : لقب لمن ملك العمالقة ، ككسرى ، لملك الفرس وقيصر ، لملك الروم. ولعتو الفراعنة ، اشتق منه تفرعن الرجل ، إذا عتى وتجبر.
قال البيضاوي (١) : وكان فرعون موسى ، مصعب بن ريان. وقيل : اسمه (٢) ، وليد ، من بقايا عاد. وفرعون يوسف ـ عليه السلام ـ ريان. وكان بينهما أكثر من أربعمائة سنة.
(يَسُومُونَكُمْ) : أي : يبغونكم. يقال : سامه خسفا ، إذا أولاه ظلما ، أي : أصابه (٣) إياه.
وأصل «السوم» ، الذهاب في طلب الشيء.
(سُوءَ الْعَذابِ) ، أي : أفظعه. فانه قبيح بالاضافة الى سائره. يقال : أعوذ بالله من سوء الخلق وسوء الفعل. يراد قبيحهما.
«والسوء» ، مصدر ساء يسوء. ونصبه على المفعول ، ليسومونكم.
والجملة حال (٤) من الضمير ، في «أنجيناكم» أو «من آل فرعون» أو منهما.
(يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ) :
بيان «ليسومونكم». ولذلك فصل.
وقرئ بالتخفيف.
وانما فعلوا بهم ذلك ، لأن فرعون رأى في المنام ، أو قال له الكهنة : سيولد منهم ، من يذهب بملكه. فلم يرد اجتهادهم ، من قدر الله شيئا.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٥٥.
(٢) المصدر : ابنه.
(٣ و ٤) ليس في أ.