وبإسناده (١) الى العباد (٢) بن عبد الخالق ، عمن حدثه ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : ان لله ـ عز وجل ـ اثني عشر ألف عالم. كل عالم منهم (٣) اكبر من سبع سماوات وسبع أرضين. ما يرى (٤) عالم منهم ان لله ـ عز وجل ـ عالما غيرهم. وأنا الحجة عليهم.
وفي عيون الأخيار (٥) : حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر ـ رضي الله عنه ـ قال : حدثني (٦) يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، «عن أبيه عن جده» (٧) ـ عليهم السلام ـ قال : جاء رجل الى الرضا ـ عليه السلام ـ فقال له : يا ابن رسول الله! أخبرني عن قول الله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ما تفسيره؟.
فقال : لقد حدثني أبي ، عن جدي ، عن الباقر ، عن زين العابدين ، عن أبيه ـ عليهم السلام ـ : ان رجلا جاء الى أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ فقال : أخبرني عن قول الله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ، ما تفسيره؟
فقال : «الحمد لله» ، هو أن عرّف عباده بعض نعمه عليهم ، جملا ، إذ لا يقدرون على معرفة جميعها ، بالتفصيل. لأنها أكثر من أن تحصى ، أو تعرف ، فقال لهم قولوا : «الحمد لله» على ما أنعم به علينا ، «رب العالمين» ، وهم الجماعات ،
__________________
(١) نفس المصدر ٢ / ٦٣٩.
(٢) أ : العبازى.
(٣) ليس في أ.
(٤) المصدر : ما ترى.
(٥) عيون الاخبار ١ / ٢٨٤ ، ح ٣٠.
(٦) المصدر : حدثنا.
(٧) ليس في أ.