حدثنا فرات بن ابراهيم ، قال : حدثنا عبيد بن كثير ، قال : حدثنا محمد بن مروان ، قال : حدثني عبيد بن يحيى بن مهران العطار ، قال : حدثنا محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ في قول الله ـ عز وجل : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ، غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) ، قال : شيعة علي ـ عليه السلام ـ الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب ـ عليه السلام لم يغضب عليهم ولم يضلوا.
وفي من لا يحضره الفقيه (١) : وفيما ذكره الفضل من العلل ، عن الرضا ـ عليه السلام ـ أنه قال : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ، توكيد في السؤال والرغبة ، وذكر لما قد تقدم من نعمه ، على أوليائه ، ورغبة في مثل تلك النعم.
(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) ، استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين المستخفين به وبأمره ونهيه.
«ولا الضالين» ، اعتصام من أن يكون من الذين ضلوا عن سبيله ، من غير معرفة.
وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
وفي مجمع البيان (٢) : وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله : ان الله تعالى ، منّ عليّ ، بفاتحة الكتاب ـ الى قوله ـ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) ، اليهود. (وَلَا الضَّالِّينَ) ، النصارى.
وفي كتاب الاحتجاج (٣) ، للطبرسي ـ رحمه الله : وروينا بالأسانيد المقدم ذكرها ، عن أبي الحسن العسكري ـ عليه السلام : ان أبا الحسن الرضا ـ عليه السلام ـ قال : ان من تجاوز بأمير المؤمنين ، العبودية ، فهو من «المغضوب عليهم» ومن
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٠٤ ، عيون الاخبار ٢ / ١٠٧ ، ح ١.
(٢) مجمع البيان ١ / ٣١.
(٣) الاحتجاج ٢ / ٢٣٣.