الرحيم». «ألا ترى» (١) يحكي عن بلقيس ، حين قالت : «(اني) (٢) ألقي إليّ كتاب كريم. (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)» (٣)؟ ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ وآله الطيبين ، منقادا لأمرهما (٤) ، مؤمنا بظاهرهما وباطنهما ، أعطاه الله تعالى بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا وما فيها ، من أصناف أموالها وخيراتها.
ومن استمع الى قارئ يقرأها ، كان له قدر (٥) ما للقارئ. فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم ، فانه غنيمة لا يذهبن أو انه. (فيبقى في قلوبكم) (٦) الحسرة.
وفي تفسير الامام أبي محمد الحسن العسكري (٧) ـ عليه وعلى آبائه السلام : قال : ألا فمن قرأها ـ الى آخر ما نقلنا عن العيون ـ بأدنى تغيير.
وفي تفسير العياشي (٨) : عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ، قال :قال أبو عبد الله ـ عليه السلام : اسم الله الأعظم ، مقطع في أم الكتاب.
عن محمد بن سنان (٩) ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه ـ عليهما السلام ـ قال : قال لأبي حنيفة : ما سورة أولها تحميد وأوسطها اخلاص وآخرها دعاء؟
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) النمل / ٣٠.
(٤) المصدر : لأمرها.
(٥) المصدر : بقدر.
(٦) المصدر : فيبقى قلوبكم في.
(٧) تفسير العسكري / ١٣.
(٨) تفسير العياشي ١ / ١٩.
(٩) تفسير العياشي ١ / ١٩.