(إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)
ان الخوف من المجتمع لا يدعك تفهم الحقائق ، لأنك آنئذ لا تشكّك نفسك بتلك الأفكار الباطلة ، فتستمر عليها ، ولذلك تجد الناس عادة يؤمنون بأفكار مجتمعهم ، حتى قيل : بأن المجتمع صنم الفرد ، حتى أن بعضهم آمن بالحتمية الاجتماعية ، لذلك فعليك ان تتشبع بالثقة بذاتك حتى تتحدى الناس جميعا.
كيف نحصل على اليقين؟
[٧٥] حين تخلص إبراهيم من ضغط مجتمعة أراه الله ملكوت السموات والأرض المتمثلة في فهم تلك القوة التي تملكها وتدبرها.
(وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)
اي ليخرج من الشك الي اليقين. ان الذي أوتي قدرة الشك قادر على أن يصل بأذن الله الى ذروة اليقين ، والشك لا يختص بالمجتمع ، أو بالمربي ، بل وأيضا بالأفكار السابقة والخاطئة التي يزعم الفرد انها صحيحة في بعض مراحل حياته ، كما نرى إبراهيم عليه السلام كانت له الشجاعة الكافية برفض أفكار مجتمعة السابقة كما نرى لاحقا.
[٧٦] حين يهيمن الظلام على الكون يبحث الفرد عن أي نور ، فيرى الكوكب فيزعم أنه اله لأنه أنقذه من ظلام دامس ، وهذه العقيدة العاجلة قد تكون نتيجة هيبة الظلام ، والخشية منه.
(فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي)
وقد يكون هذا رمزا لحالة الشك ، التي تزعج البشر ، فيبحث عن مخلص له منه ،