ان العاقبة كانت انتصارا ساحقا لإبراهيم حيث أن الله أمدّ إبراهيم بأبناء وذرية وأنصار.
(وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا)
حيث كوّن إسحاق ويعقوب ـ بني إسرائيل ـ تلك الامة المؤمنة الصبورة.
(وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ)
فلم يكن اهتداء إبراهيم بدعا جديدا ، بل كان سنة قائمة منذ مدة طويلة.
(وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ)
هذه الأسماء التي تحولت في تاريخ البشرية الى رموز لكل قيم الخير ، ان نقطة البداية عندهم كانت الهداية الى الله ، والهداية بدورها جاءت نتيجة إحسانهم ، وفعلهم الخير.
(وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)
ونحن بدورنا لو فعلنا الخير لهدانا الله ، ولأصبحنا بأذنه رموزا لقيم الخير في التاريخ.
خط إبراهيم (ع) :
[٨٥] وهناك رموز اخرى اتبعت ذات الطريقة القويمة والمنهج السليم ، وكانت النتيجة أنهم أصبحوا صالحين. أفكارهم سليمة ، وأخلاقهم قويمة ، وأعمالهم خيّرة ، وأهدافهم نبيلة ، وبالتالي كلما يراه الضمير السليم للإنسان ، أنه صلاح يتمثل فيهم.