(تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً)
لأنكم خشيتم منه على مصالحكم والآن تنكرون البقية رأسا ، أو ليس في هذا التناقض دليلا على بطلان كلامكم.
(وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ)
فجاءت الأفكار بعيدة عن الجو الثقافي الذي كان سائدا عليكم ، مما يدل على أنها كانت أفكارا غيبية.
وأخيرا : ان جدل هؤلاء في رسالة النبي نابع من مرض قلبي دفين ، لا ينفع معه اقامة الحجج ، لذلك يجب أن يتركوا لشأنهم حتى يأتيهم جزاء أفعالهم.
(قُلِ اللهُ)
الله هو الحاكم بيني وبينكم ، والله هو الشاهد والشهيد عليكم ، والله هو الذي لو آمنا به حقّا لآمنّا بالرسالات ، ولأصلحنا عقد أنفسنا.
(ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ)
اي يلعبون فيما يخوضون فيه ، ويناقشون فيه من أفكار خاطئة وأهواء. انهم لا يتبعون العلم ، بل يتلاعبون بالألفاظ والأهواء.
خصائص رسالتنا وأهدافها :
[٩٢] الايمان بالرسالات عموما ، ركن من أركان الايمان بالله ، الا أن ذلك لا يكفي. إذ يجب ان نؤمن بالرسالة التي تخص حياتنا بالذات ، والرسالة الاسلامية هي تلك الرسالة التي لا بد ان نؤمن بها لعدة أسباب.