بينات من الآيات :
الايمان الكاذبة :
[١٠٩] التعرف على طبيعة المشركين ، يساعدنا في تكوين علاقات سليمة معهم ، انهم انما يكفرون استجابة لشهواتهم ، أو تسليما لضغوط مجتمعهم ، أو خشية من طاغوت حكومتهم ، أو ما أشبه ، ولكنهم يبررون كفرهم بأنهم غير مقتنعين بالحق ، أو ان الآيات والمعاجز غير كافية لهم ، ولكي يبالغوا في تغطية كذبهم ونفاقهم ، لا يدعون قسما الا ويحلفون به على صدق نواياهم وهم كاذبون.
(وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ)
اي بآخر ما يستطيعون عليه من الأيمان.
(لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها)
أي آية معينة يذكرونها ، أو آية يصدق عليها كلمة آية ـ في زعمهم ـ مثل ان تكون آية كبيرة جدا كإحياء الموتى.
(قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ)
فالله قادر على أن يأتي بآية ، ولكنه لا يأتي بها الّا حين تقتضي حكمته ، وليس كلما شاءت أهواء الكفار ، أو حتى ارادة الرسول (ص) الحريص جدا على هداية الناس.
(وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ)
وأي ضمان نملكه نحن لأيمانهم بعد مجيء مثل تلك الآية ، علما بأن هؤلاء