الْمُمْتَرِينَ)
الذين يجادلون في الحق بغير هدف سوى الجدل ، لأنه لو لم يكن البشر ممتريا يستهدف المراء والجدل ، فانه سوف لا يشك في الكتاب.
الصدق والعدل وسيلة وهدف الرسالات :
[١١٥] تتميز كلمات الله ، وخلاصة وحيه الى البشرية بأنها تامة ، والتمام بمعنى وفائها بكل الحاجات البشرية ، وأنها صادقة تطابق الحق ، والحق هو ما في الكون من أنظمة وسنن ، وبما ان ربنا هو جاعل هذه الانظمة ومجريها ، فانه سبحانه هدي البشر إليها عبر كلماته بصدق ، وأنّ كلمات ربنا سبحانه عدالة ، حيث انها تعطي لكل فرد حقه ، ولكل طائفة وقوم وجيل حقه ، ذلك لان الله فوق الميول والشهوات ، وقادر وحكيم وعليم ، لذلك لا يوجد لديه سبحانه اي سبب للظلم ، من عجز وما أشبه.
(وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ)
المحتوية على رسالاته.
(صِدْقاً)
أي حقا.
(وَعَدْلاً)
الصدق هو وسيلة الرسالة والعدل هو هدفها.
(لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)