وأكثر البشر يتراوحون بين الظن والخرص ، لأنهم لا يملكون الهدى الرسالي ، ذلك لان الهدى كمال لا يبلغه الا من جاهد نفسه وزكاها.
(وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ)
[١١٧] وإذا كان أكثر البشر ضلالا ، لأنهم يتبعون الظن ، فكيف يمكن ان يميز الإنسان طريق الحق عن الضلال ، ان عليه ان يتوسل بالله لأنه الحق الذي يميّز الضلال عن الهدى.
(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
ولان منتهى السبيل ، هو الوصول الى الله سبحانه ، فهو دون غيره يهدي الناس الى السبيل ، ويحدد من يضل عنه أو يهتدي اليه.