بطريقة إعجازية.
(وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ)
أي في أوراق ملموسة يرونها تهبط عليهم من السماء كما ينزل المطر إنهم لا يفكّرون أن ذلك إعجاز ، فكيف ينزل من السماء قرطاس فيه هدى ونور ، إذا :
(لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ)
وكيف يمكن إقناع من يخلط المعجزة بالسحر؟ هل بمعجزة أقوى وأكبر؟ إنه آنئذ سيزعم أنها سحر أكبر؟!
إن إقناع هذا الشخص أصعب من إقناع من يخلط بين المتناقضات في تفكيره كالبدائي الذي يزعم : ان من الممكن ان يوجد شخص في مكانين في زمان واحد ، ذلك لان هذا يعاني من نقص في تفكيره. يمكن إزالته بالتعليم أما ذاك فهو مصمم على ألّا يقتنع بالحق لأنه لا يرى أهمية لذلك أصلا.
[٨] ان هذه الطائفة تطالب أبدا بمعاجز جديدة. تهرّبا من الاقتناع بالحق ، وليس هدفهم من هذه المطالب بريئا.
(وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ)
من السماء نراه بأعيننا حتى نصدّق به ، ولكن إذا جاء هل يصدقون به أم يعودون ويقولون : إنه سحر مبين؟!
إن لله سننا وأنظمة في الكون يجري عليها أمور الكون ، ولا يخرق هذه السنن بطلب كلّ أحد.