(فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ)
البينة كما المعالم في طريق الحقيقة ، والهدى الوصول الى الحقيقة ، والرحمة هي : نعم الله.
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللهِ وَصَدَفَ عَنْها)
أعرف عن آيات الله التي تتضمن تلك المزايا التي فيها تطلع الإنسان الأساسي في الحياة ، كما إذا عطش الفرد ولكنه حين وصل الى الماء كذب بأنه ماء ، واعرض عنه ، ان فطرة كل واحد منا تتعطش للحقيقة أكثر مما يتعطش الكبد الحار للماء البارد ، وان حاجات كل واحد منا الطبيعية تتطلب اشباعها وهذا التطلب وذاك التعطش قد يكون المراد من تعبير القرآن في بداية الآية.
(أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ)
ولكن كم يكون ظلم الفرد لنفسه كبيرا حين يخالف فطرته وحاجاته لأجل عقدة نفسية ، أو استكباره عن الحقيقة ، أو مراعاة ظروف اجتماعية أو ما أشبه؟!
(سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ)