أما الطبقات الاجتماعية فلا تدل على ان الطبقة الأعلى رب صغير ، وعلى أبناء الطبقة الأدنى اطاعتهم .. كلا. انما هذه الطبقات هي من صنع الله ، وهدفها اختبار البشر ، وهي زائلة ، والله سريع العقاب ، ولكنه قد يمهل البشر لأنه غفور رحيم.
بينات من الآيات :
ملة إبراهيم :
[١٦١] من الفوائد الاساسية لبعث الرسل في صورة أشخاص أنهم يصبحون قدوة حيّة للآخرين ، والبشر بطبيعته يتأثر بالقدوة أكثر من تأثره بالفكرة المجردة ، وقد كان الأنبياء عليهم السلام يدعون الناس بسلوكهم المستقيم ، وأخلاقهم الحسنة ، كما كانوا يدعون بأقوالهم ، ولقد دعوا اتباعهم الى مثل ذلك كما جاء في الحديث.
(كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم)
وحين يكون الشخص مستقيما في فكره يكون مستقيما في سلوكه ، والسلوك المستقيم ينعكس ايجابيا في الفعل ، فيصنع واقعا قائما بذاته ، ويؤثر بالطبع ذلك الواقع في الحياة ، ولنضرب مثلا صغيرا : إذا أصبحت مستقيما فما ذا أفعل؟
أولا : لا أكذب ولا أخون الوعد أو العهد أو الامانة ، لتزداد ثقة الناس بي ، وأصبح قطبا لاهتمامهم ، ومركزا لقيادتهم.
ثانيا : تستقيم آرائي وترشد ، فأكون موضعا لاستشارة الناس ، ومركزا لقيادتهم.
ثالثا : أكون شجاعا مقداما لا أخشى أحدا ، فأكون موكلا للمستضعفين وملجأ لهم.