[٨] وبعد المحاسبة يأتي دور الجزاء العادل ، لان ما يوزن به الأعمال حق ودقيق ، وليس فيه أدنى نقص.
(وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
لأنهم أصابوا الفلاح المادي والمعنوي بالجنة والرضوان ، وقد انتهت صعوبات الحياة ومخاوفها بحياة رغيدة آمنة.
[٩] ولكن الخسارة كل الخسارة هي أن يكتشف الفرد خفة موازينه ، إذ لا يملك البشر سوى فرصة واحدة للعمل هي أيام عمله المعدودة في الدنيا ، فاذا خسرها فما ذا يبقى له هناك؟
(وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ)
انهم ظلموا الآيات فلم يسمعوها ، ولا عملوا بها ، فاذا بهم يخسرون كل ما يملكون.