[٤] وحين يتبع الإنسان اولياء من دون الله فأنه هالك ، ويأتيه عذاب الله على غفلة منه دون ان يستطيع له ردا ..
(وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ)
أي ليلا أو في منتصف النهار حين يستريحون الى نوم القيلولة ، أو بتعبير آخر ليلا أو نهارا.
[٥] ولم تكن حجتهم إذ ذاك الا الاعتراف بظلمهم.
(فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلَّا أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ)
لقد كان ظلمهم بوعي ، وبعد إتمام الحجة عليهم ، لذلك اعترفوا به حين الهلاك ولم يدّعوا ـ حتى مجرد الادعاء ـ بغير ذلك.
[٦] ولم تنته العقوبة بالنسبة لهؤلاء بالهلاك الدنيوي ، إذ جاء بعدئذ دور الحساب الأخروي.
(فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ)
اي نسأل المبلغين للرسالة كيف بلّغوا وبماذا أجيبوا؟ ونسأل الناس لماذا لم يجيبوا بعد إتمام الحجة عليهم؟
[٧] ولكن هذا السؤال ليس عن جهل أو عن غيبة ، بل لمجرد المحاسبة ، ولكي يعترف الظالمون بجريمتهم ، فان الله سوف ينبئهم عن كافة تفاصيل حياتهم بعلم ، لان الله لم يكن غائبا حين اكتسابهم للأعمال ..
(فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ)