وظلما حراما.
وبعد هذه المحرمات يأتي دور المحرّم الخطير!؟ وهو المرتبط بالسياسة حيث يحرم الخضوع لسلطان غير سلطان الله ، أو اتباع شخص أو جهاز لم يأذن به الله ، وبالتالي يحب التمرد على هذه الانظمة التي تحكم الشعوب بأسماء غير اسم الله ، أو تدّعي أنها تمثل سلطان الله كذبا وزورا وهذا هو الشرك.
(وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ)
في سلطانه وسيادته القانونية والسياسية.
(ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً)
فاذا أنزل الله سلطانا بجواز اتباع أحد عبر ادلة عقلية واضحة لا يرتاب فيها الشخص ، آنئذ فقط يجوز أن يخضع الفرد له وذلك الشخص مثل الرسول (ص) والائمة الهداة (ع) ، والعلماء بالله الأمناء على حلاله وحرامه.
أما ان يتخذ الفرد شخصا قائده وامامه ، أو يتخذ حزبا يقلده ويتبع برامجه بصورة عشوائية ، فذلك امر لا يجوز أبدا.
وإذا كانت الولاية لله ، ولمن أنزل الله فيه سلطانا يجب ان تكون الثقافة السائدة على هذا المجتمع ثقافة حقّة ، لان الثقافة هي الخلفية الرصينة لهذه الولاية ، وذلك لا يكون إلّا بعد سكوت الجاهل ، وعدم إشاعة الأفكار الباطلة ، فاذا سكت من لا يعلم بحث الناس عن العلم الصحيح ، ووصلوا اليه عبر قنواته السليمة.
(وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ)
أما إذا شاع الافتراء على الله ، فقال كل واحد كلاما ونسبه الى الله ، فان طريق