المسؤولية فقد اقتحم العقبة وفاز ، ولكن من دونها لا ينتفع له التخشن في المأكل وترك الزينة.
تحريم الفواحش جوهر الدين :
[٣٣] ركّز القرآن على حرمة الفواحش والبغي والشرك وهي جوهر الدين وأثقل مسئولية ، وهذه المحرمات الثلاث تتصل بثلاث أبعاد من حياة الفرد هي :
الأول : العلاقات الجنسية : حيث حرم ربنا الفواحش ، ومن أبرز مظاهرها الشذوذ الجنسي الذي يهدم الأسرة ، ويفسد العلاقات الاجتماعية ، وسيئ التربية وهكذا ، وليست الفواحش الظاهرة كالزنا هي المحرمة فقط ، بل الباطنة أيضا منهي عنها مثل : مصادقة النساء ، وربما تشمل الفواحش الباطنة تلك الأسباب التي تؤدي إليها مثل الخلاعة ، ووضع العقبات أمام الزواج.
(قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ)
الثاني : السلوكيات الشخصية التي حرم ربنا فيها الإثم وهو كل حرام مثل شرب الخمر ، وأكل لحم الخنزير ، والمحرم من اللحوم خصوصا ما لم يذكر اسم الله عليه.
الثالث : ظلم الناس وتجاوز حقوقهم سواء كانت الحقوق المالية كحرمة السرقة ، والرشوة ، والضرائب المجحفة ، والغش ، وأخذ المال من دون عمل مناسب. أو كانت حقوقا اجتماعية مثل حرمة الغيب والتهمة والنميمة وما الى ذلك ، إن كل ذلك ظلم وحرام ..
(وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِ)
وربما يكون كلمة (بغير الحق) تفسير للبغي ، وأنّ كل تجاوز للحق يعتبر بغيا