ومن جهة ثانية يخلق لنفسه أفكارا وينسبها الى الله كبديلة عن الحقائق ، وجزاء هؤلاء هو : أن تلك الحقائق التي كفروا بها ستحيط بهم وتنتقم منهم.
(أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ)
إن نصيب المؤمنين العاملين بالكتاب هو تحقق المكتسبات الرسالية الحسنة لهم ، أما نصيب الكفار الرافضين للكتاب فهو تحقق العقوبات التي ينذر بها الكتاب ..
(حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ)
أي تلك الأفكار ، وأولئك الشركاء الذين كانوا يجسدون تلك الأفكار في الواقع العملي ، أين هم الآن؟ وقد كنتم تعتمدون عليهم ، وتزعمون بأنهم يشكلون البديل المناسب عن الحقيقة ، وعن آيات الله!
(قالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ)
كافرين بالحقيقة ، وبالتالي شهدوا على أنفسهم بأنهم يستحقون العذاب.
حوار التابع والمتبوع :
[٣٨] لأن هؤلاء كانوا مستكبرين ، لذلك كانوا يفتخرون بأنسابهم وبعشيرتهم ، وبالسابقين من آبائهم وكبرائهم ، وحين اجتمعوا في النار ببعضهم ، كان بين التابعين والمتبوعين منهم حوار نافع لنا.
(قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها)
بالرغم من ان الأمم اللاحقة تعتمد على الأمم السابقة في الدنيا ، لكنها في