الاخرة ولوضوح الحقائق عندهم جميعا يلعن بعضهم بعضا ..
(حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً)
أي اجتمعوا إلى بعضهم ، وأدرك بعضهم بعض.
(قالَتْ أُخْراهُمْ)
أي تلك الأمم المتأخر.
(لِأُولاهُمْ ، رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ)
لأنهم أضلوا وسنوا سنة سيئة ، فسرنا عليها فهم يستحقون ضعفا من العذاب.
(قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ)
لأولئك بسبب أسبقيتهم بالكفر ، لأنهم سنّوا تلك العادات السيئة ، وروجوا لتلك الأفكار الباطلة ، وكل من يدعو الى فكرة باطلة فله عذاب من يعمل بها.
أما أنتم فعليكم ضعف من العذاب ، لأنكم اتبعتّم أولئك من دون سلطان من الله أنزل عليكم ، فالذي يعمل السيئة بسبب شهواته عليه من العذاب بقدرها ، أما من يعملها تقليدا لغيره فعليه بالاضافة الى عذابها عذاب التقليد الباطل ، لأنه يحرم شرعا أن تتبع أحدا من دون الله ، فان اتباعك له شرك وضلالة بذاته ، إنه كفران بنعمة الحرية ، وتحطيم لكرامة الله عليك.
(وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ)
[٣٩] والسابقون أجابوا أتباعهم بأنهم لم يزيدوهم باتّباعهم شيئا ، فما الذي انتفع به فرعون من اتباع ملوك مصر له ، وما الذي انتفع به هتلر من اتباع حكام