ذلك مسلوب ممن يكذب بآيات الله ، لأنه لا يعترف بالله ولا يريد الايمان به.
إن أبواب السماء مفتوحة أمام أعمال المؤمنين ودعواتهم ، بعكس الكفار.
ويأتي القرآن ليبيّن الخسارة الثانية فيقول :
(وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ)
ولأنه مستحيل أن يدخل الجمل بضخامته في ثقب المخيط لصغره ، فإن دخول الجنة هو الآخر غير واقع.
(وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ)
فليس ذلك فقط بسبب كفرهم واستكبارهم ، بل وأيضا بسبب إجرامهم العملي ، وبقدرة الله أيضا وقبل كل شيء.
[٤١] محل هؤلاء النار ، حيث يستقرون في جهنم وفوقهم ظلل من اللهيب والدخان ، تغشاهم وتسترهم.
(لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ)
بظلمهم وبقدر ذلك الظلم.
وحسبما يبدو لي : إن الجمل الاعتراضية في القرآن كالتي سوف تأتي في الآية التالية وهي (لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) إنها والجمل النهائية مثل آخر الآيتين الأخيرتين وما أشبه هي إشارات الى الفطرة البشرية التي يهدي إليها العقل ، ويذكّر بها الوحي ، وتبنى عليها شرائع السماء جميعا ، فالجريمة والظلم قبيحان وجزاؤهما يجب أن يكون شديدا ، والمستكبر المكذب بآيات الله. مجرم ظالم ، وهذه