الاستجابة له وفيه منافعه؟! إن ذلك ظلم عظيم ، ورحمة الله تتمثل في جنته ، وتوفيقه بعيد عن الظالم ..
وسوف نتحدث إنشاء الله عن المؤذن الذي نتصور أنه هو صاحب الأعراف الآتي ذكره.
ظلم النفس والمجتمع :
[٤٥] الظالم لا يبقى في حدود ظلمه لنفسه. بل أنه سوف يظلم الناس أيضا ، وسوف يدعو الناس الى منهجه الباطل ، ويقف عقبة امام توجّه الناس الى الله ، بل ولا يدع الناس يعملون الخير.
(الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ)
[٤٦] (وَبَيْنَهُما حِجابٌ)
وبين أهل الجنة والنار حجاب ، والحجاب في الآخرة تعبير عن الحجاب في الدنيا بين المؤمن والكافر ، ذلك هو الفرق بين فريقي المؤمنين والكافرين ، واختلاف جبهتيهما ، حيث إن المؤمن الذي لا يؤمن بهذا الحجاب يشك في إيمانه.
وبالرغم من اختلاط الناس ببعضهم في الدنيا فهم في الآخرة مختلفون جدا ، وبين الجنة والنار أعراف ، وهو مرتفع من الأرض يفصل بين الموقعين ؛ ويجلس عليه رجال معيّنون أهم ميزة فيهم هي : معرفتهم التامة بالناس.
(وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ)
ويبدو أن هذه الفئة هم القدوات والأئمة الذين يميّزون بين الحق والباطل ، وصفات أهلهما ، وبالتالي يعرفون كلا منهما ، هذه الفئة هم القادة المؤمنين في