بها سببا لحصولهم على الجنة ، وتسخيرهم إياه لنعمه.
(وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ قالُوا إِنَّ اللهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ)
[٥١] الكافرون لم يتحركوا عبر المنهج المرسوم بل واستهزءوا به أيضا ، فبدل أن يزرعوا أحرقوا وبدل أن يبنوا هدموا وبدل أن يسيروا على الطريق أحرقوا معالمه كل ذلك جعلهم يعضون أناملهم حين الحصاد ، ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويضلون الطريق.
الدين منهج حياة :
[٥٢] الدين منهج حياة يهديك الى العمل الصالح في الدنيا الذي يتجسد في الآخرة نعيما مقيما ، إنه أرض خصبة تزرعها وتأخذ نتاجها حين حصادها ، ومعالم على الدرب تعمل على هداها حتى تبلغ غايتك.
ومن الناس من يتخذ الدين لهوا يعمل به دون هدف ، أو حتى لعبا يضعه حسب مشتهياته ، فانه آنئذ لا ينتفع بالدين ، وهو بالتالي لا يحصد نتائجه.
(الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً)
أما قيادة هؤلاء فهي بيد أهل الدنيا ، لأن الدنيا قد استعبدتهم.
(وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا)
إن هؤلاء ينسون مستقبلهم ويختصرون حياتهم في حدود الحاضر.
(فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا)