وأنه يجب ألّا يقول على الله إلّا الحق ، وانه جاء ببينة من الله وبرسالة هي إنقاذ بني إسرائيل المستضعفين.
وتحدى فرعون موسى (عليه السلام) وطالب بالآيات إن كان صادقا ، واستجاب موسى (عليه السلام) لتحديه (فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ ، وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ).
وهكذا بدأ الصراع بين فرعون ورسول الله الذي يحدثنا السياق عنه عبر دروس عديدة.
بينات من الآيات :
ظلم الحقائق :
[١٠٣] الظلم قد يقع على البشر وقد يقع على فكرة أو حقيقة ، والبشر المظلوم لا بدّ أن يأخذ حقه عاجلا أم آجلا ، كذلك الحقيقة المظلومة التي ترك الظالم العمل بها أو حتى الاعتراف بها ، وحين تظلم الحقيقة يعم الفساد ، وعاقبة الفساد هي الهلاك ، وهكذا كانت قصة موسى مع قومه.
(ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ)
أيّ من بعد تلك الرسالات وأولئك الرسل.
(مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ)
كما في المجتمعات السابقة كذلك في مجتمع فرعون ، كان الناس منقسمين الى الملأ وهم كبار القوم والعامة.