(وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ)
ويبدو ان السحرة كانوا يخشون الهزيمة بسبب معرفتهم ببطلان سحرهم ، وأنهم لا يقولون الحق ، كما يبدو أنهم قد اجهدوا أنفسهم في الحصول على كل وسيلة ممكنة من وسائل السحر ، ولهذا سألوا فرعون الأجر.
[١١٤] أما فرعون الطاغوت الذي رأى أن كيانه يتداعى تحت ضربات عصى موسى المعجزة ، فانه كان كريما في إعطاء الوعود.
(قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)
حيث عرف فرعون أن طائفة السحرة يجب أن تكون على مقربة منه لمواجهة الظروف الطارئة ، كما أن الملوك والرؤساء وطغاة اليوم يصطحبون معهم رتلا من الصحفيين المأجورين ، والمستشارين العملاء الذين باعوا ما لديهم من فكر وعلم وأدب من أجل تدعيم نظام الظلم والقهر.
التحدي الرسالي :
[١١٥] وحشدت الجماهير ، ووقف موسى يتحدى كلّ ذلك الكيان الطاغوتي ، فرعون وجنوده وسحرته ، يتحداهم وحده بالتوكل على الله ، والثقة المطلقة بوعده الصادق بنصره ، لذلك.
(قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ)
[١١٦] (قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ)