[١١٨] وحين يصبح الحق واقعا عينيا يؤمن به الجميع ، ولكن قبل ذلك لا يؤمن به سوى أصحاب البصائر النافذة والرؤى الصادقة.
(فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)
إنهم عملوا الباطل وأرادوا تكريسه ، ولكن الحق وهو سنة الله وفطرته وقانونه في الحياة هو الذي انتصر أخيرا ، فالظلام في الليل يزيله بصيص نور شمعة ، وكما ان هذه الشمعة قطعت الظلام كذلك النور في النهار ، وكذلك العدالة الاجتماعية وكذلك في المقابل سقوط الظلم وانهيار الفساد.
[١١٩] أما قوم فرعون فلحقهم الخزي والهزيمة.
(فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ)
[١٢٠] والمفاجئة كانت حين ألقي السحرة ساجدين ، تلك كانت الاصابة في مقتل النظام الماكر.
(وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ)
[١٢١] (قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ)
[١٢٢] (رَبِّ مُوسى وَهارُونَ)
فلسفة الاستبداد :
[١٢٣] للاستبداد والدكتاتورية فلسفة يعتمد عليها ويشيعها الطاغوت بين الناس ، هذه الفلسفة هي قاعدة كل تشريعاتها ، ومنطلق كل تصرفاتها ، وهي : المحافظة على الأمن ضد العدو الخارجي أو الداخلي ، حتى ان الطواغيت يصطنعون