(وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ)
ان القلب المغلق يجعل أحاسيسه في خدمة انغلاقه ، وأفكاره الميتة ، فالأذن تثقل عن سماع الحقيقة ، والعين تعمى عنها ، واللسان يجادل ويغالط فيها.
[٢٦] الحق هو ضمان حياة النفس ، وتحقيق الذات يتحول في عين هؤلاء الى بعبع ينهون الناس عنه ، ويبعدون عنه بأنفسهم ، وبذلك يخسرون ما به حياتهم وشخصيتهم واستمرار كيانهم.
(وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ)
لا يشعرون أي خسارة كبري تلحقهم بابتعادهم عن الحق.
على شفير الهاوية :
[٢٧] وحين يمس المكذبون العذاب يدركون مدى الخسارة التي لحقتهم بترك الحق.
(وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
حين يشتد المرض بابنك البكر ، ويشرف على الهلاك ، يعمل انئذ فكرك بسلامة بعيدا عن مؤثرات الخطأ فمثلا : آنئذ لا تفكر في أن الدكتور القريب من بيتك صديقك ، وأنك تستحي منه ، ولهذا تفضله ـ مثل سائر الأوقات ـ على غيره من الأطباء ، ولا تزعم أن طبيب الأسرة الذي تعودت عليه خير من غيره ، ولا تنظر الى أقوال الناس فتتبعهم بالرغم من علمك بأنهم لا يعقلون ، بل تبحث عن طبيب