حاذق يخرج مريضك من دائرة الخطر حتى ولو كان عدوك ، فأنك تذهب اليه صاغرا ذلك لأنك آنئذ تبحث فقط وفقط عن الحقيقة. بعيدا عن أيّ اعتبار آخر.
[٢٨] وحين يشافي الله ابنك من المرض الخطير ، فان كل تلك الاعتبارات السخيفة تعود إليك. لماذا؟ لأنها راسخة في ذهنك ، وما استطعت أن تنظف نفسك من آثارها ، كذلك حال الكفار حين يقفون على النار يتمنون لو يعودون الى الدنيا ، فيصححون أخطاءهم ، ولكن هل يفعلون ذلك. كلا.
(بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ)
أي ظهرت لهم الحقائق التي أخفوها عن أنفسهم وعن الناس تعمدا.
(وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ)
إذ أن نفوسهم مريضة ولا تزال تعاني من انغلاق ، فلا بد إذا من تطهيرها ، وفتح منافذها على نور الحقيقة.