أهون شيء في ميزان قدرات الله سبحانه التي لا تحد فكيف يرى الله؟ وينظر اليه؟ وهو مبعث القدرة والحكمة والرحمة والعظمة و.. و.. وبالتالي الأسماء التي لا تعد ولا تحصى ، فكيف يراه البشر المحدود. الذي يتناهى في ضعفه ومحدوديته؟ (سبحان الله)؟!
[١٤٤] وحين ترسو قاعدة التوحيد الراسخة على أساس الايمان بالغيب ، فان بناء الثقافة الأصيلة والتشريع السليم سيكون قويا ورفيعا ، لذلك فان ربنا أوحى الى موسى (عليه السلام) برسالاته التي تمثل الثقافة والتشريع.
(قالَ يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي)
وعبر الرسالة اصطفى الله القيادة السليمة المبدئية التي تجسد الولاية الالهية في الأرض ، وميّز هذه القيادة بكلامه سبحانه المباشر لها ، ولكنه أمر موسى (عليه السلام) في المقابل بحراسة رسالاته ، والعمل بها ، والشهادة لها ، وأيضا الاطمئنان إليها والرضا بها ، والاحساس بأنها نعمة كبيرة يجب ألّا يفرط بها أبدا.
(فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
محتوى رسالات الله :
[١٤٥] ما ذا كان في رسالات الله وكتبه؟
كان فيها أولا : رسالة متكاملة بالنسبة الى كافة شؤون الحياة في الثقافة والسياسة والاقتصاد و.. و..
(وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ)
ثانيا : كان في الكتب موعظة لتزكية نفوس البشر ، واثارة عقولهم ، واستجلاء