ومعاييرها ميزانا لتقييم أحداث الحياة ، وتفسير متغيراتها ، ومعرفة الناس.
(فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ)
إيمانا واقعيا بأن سلموا له أنفسهم ، ولم يتكبروا أو يتعالوا عليه.
(وَعَزَّرُوهُ)
أي جعلوه كبيرا في أنفسهم ، أكبر من شهواتهم ومن ضغوط الجياة.
(وَنَصَرُوهُ)
أيّ قدموا له امكاناتهم ، وجعلوها في خدمة رسالته.
(وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ)
وهو القرآن ، وكما يستضيء البشر بنور المصباح في الليل ، كذلك استضاؤوا بنور القرآن في ليل الحياة ، فرأوا به ومن خلاله ما في الحياة من خير وشر ، وحق وباطل ، وهدى وضلالة.
(أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
أيّ السعداء في الدنيا والآخرة.
كيف نعرف الله؟
[١٥٨] معرفة الله سبحانه تسبق سائر المعارف الدينية ، وهي تتم بطريقة فطرية ، وبالتذكرة بما في الكون من آيات ، وبما في النفس من بحث ووله ، وحين يتذكر البشر ويعرف ربه يسهل عليه أن يعرف رسالة ربه لما فيها من تناسب