قوته ونصرته في الوقت الذي لا يملك الشركاء قوة ونصرا ، بل إذا تدبرنا جيدا عرفنا : أننا نحن الذين ننصر الطاغوت ونعطيه السيطرة علينا ، بسبب سكوتنا عليه وخضوعنا له ..
(وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً)
إن الطغاة والفاسدين المفسدين من جلاوزتهم يزعمون أبدا : أن وجودهم واستمرار سيطرتهم يضمن للمجتمع الأمن والازدهار ، بينما لا يضمن الطغيان إلا الخراب والدمار ، لأنه يكبت طاقات الناس ، ويضعف إرادتهم ، فلا هم قادرون على عمارة بلدهم لان طاقاتهم مكبوتة ، ولا هم قادرون على المحافظة على بلدهم لأنهم ضعفاء الارادة.
لقد ثبت عليما : أن أبرز الأسباب المباشرة للتخلف هو : الديكتاتورية كما ان جيوش البلاد التي يسودها الطاغوت لم تقدر على الدفاع بمثل الجيوش الحرة ، وربما كان من أبرز أسباب هزيمة النازية ديكتاتوريتها ، بل أن الطاغوت أضعف من الناس العاديين لأنه يعتمد على قوة الناس في الدفاع عن شخصه ، بحيث لو تركه الناس تهاوى وسقط ، لذلك قال ربنا سبحانه :
(وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ)
فحتى أنفسهم لا يستطيعون الدفاع عنها ، فكيف نعتمد عليها؟