قوي رحيم ، مالك لكل شيء.
ان هذه القصة غير الواقعية هي حقيقة تقع بأشكال مختلفة لكل واحد منا ، ولكنه سرعان ما ينساها ، والله سبحانه يذكرنا بها في هذه الآية قائلا :
(قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)
حين تكاد الأمواج العاتية ابتلاع قارب الصيد الذي نمتطيه .. ولا أمل الا بالله.
(تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً)
بسبب شدة الخوف نقول لربنا آنئذ :
(لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
[٦٤] (قُلِ اللهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ)
حيث اننا مستعدون بعدئذ لأن ننسب خلاصنا حتى الى الصدفة دون أن نذكر أن الله هو الذي أنقذنا ، وسوف نشكر سيارة النجدة ، ونشكر الطريق المعبد ، ونشكر حتى مبضع الجرّاح دون أن نشكر ربنا الذي كان المنقذ الحقيقي ، والذي توسلنا إليه حين اشتد بنا الكرب.
احتمال عودة الخطر :
[٦٥] ولكن هل انتهى الخطر .. أفلا نعود الى ذات المشكلة ، أو لا يمكن ان يهبط علينا عذاب ، من السماء أو الأرض .. فمثلا هل نأمن ان ينفجر البر كان قريبا من قريتنا فيقذفنا بحمم ، أو يزلزل الأرض بنا فتخسف بنا وبما نملكه.
(قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ)