وهناك خطر آخر وأشد هو خطر الناس بعضهم ضد بعض ، حيث يختلفون على بعضهم.
(أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ)
كم دمرت الحروب البلاد ، وأجرت أنهر الدم. هل كان يستطيع هذا الفريق أو ذاك النجاة من ويلاتها؟! ان الله هو القادر على اقامة الصلح العادل أو إلقاء الرعب المتبادل في نفوس المتخاصمين لئلا يبادر أحدهما بالهجوم على الآخرين حتى يأذن الله بغير ذلك.
(انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ)
ان الله يوضح آياته حتى لا يكون البشر سطحيا ينظر الى ظواهر الحوادث بل يتعمق الى أغوارها البعيدة ، ويبقى على البشر أن يتذكر بتلك الآيات.