عاهدوه وأرادوا قتله ، فلم يرض أصحاب الشيخ أحمد بن سعيد لأن عندهم بالظاهرة كثيرا من بني غافر فأخذوه وقيدوه وتركوه عندهم بالسجن وتفرق أصحابه عنه ولما أن قيدوه أرسل أهل نزوى للشيخ أحمد بن سعيد أن أقبلوا إلينا بمن عندك من القوم لنخلص لك نزوى ، فأرسل إليهم ابن عمه خلفان بن محمد بن خلفان البوسعيدي وعنده قوم كثير ، ولما وصلوا نزوى أرسلوا القائم بالقلعة وهو من آل يعرب غاب عني أسمه أن يسلم القلعة فلم يرض بذلك ونصب الحرب فحاصروه أياما وطلب الأمان فأمنوه وخرج منها بما عنده من الآلة والسلاح ودخلها الوالي خلفان بن محمد واستقام أمره بها واستراحت الرعية في ولايته.
ثم من بعد مدة أشار عليه أحد من الناس بحرب أزكي وكان فيها والي واحد من بني غافر ، الله أعلم مسعود بن علي ولد بليس أو غيره (الشك مني) فأخذ في جمع القوم وتوجه إليها ودخلها ونصب الحرب للحصن وطال الحصار وضربوا الحصن بالمدفع وهدموه إلا الأقل منه وطال عليهم الحصار وقل عليهم الطعام وأرسلوا إلى بني غافر يريدون وثبة منهم ، فلم يصل إليهم أحد من الظاهرة فطلبوا الأمان فأمنهم الوالي خلفان بن محمد وخرجوا من الحصن بما عندهم وأوصلوهم إلى بلدانهم ودانت له الرعية.
ثم إن بني غافر أخرجوا الإمام بلعرب بن حمير من السجن وتوجهوا به إلى جانب الباطنة وفيهم الشيخ ناصر بن محمد بن ناصر الغافري ومانع بن خميس النعيمي وراشد بن حميد وأولاد الهندي ومبارك بن مسعود الغافري وخميس ابن سالم ولد حارث وكثير من مشايخ بني غافر والبدو والحضر ، ووصلوا إلى وادي سمايل وأخذوا الإمام بلعرب بن حمير صحبتهم وأخذوا من وادي سمايل من أرادوه الشيخ سالم بن سليمان ومن عنده وتوجهوا إلى نزوى فعلم بذلك الشيخ الوالي خلفان بن محمد والوالي عبد الله بن محمد بن عبد الله