الشرقية ، وتوجه إلى نخل ودخلها ونصب الحرب للحصن وضربوه بالمدافع حتى انهدم أكثره ثم إن السيد محمد بن سليمان سار للظاهرة وجمع قوما من الظاهرة من بدو وحضر ورجع إلى نخل لنصرة أصحابه ولما وصلوا نخل خرج الإمام منها وأصلح الله حالهم بعد ذلك.
ثم إن سيدنا الإمام أحمد بن سعيد توجه إلى ينقل ومكث بها مدة من الأشهر ، وخرج مبارك بن مسعود الغافري لوادي سمايل والسيد بلعرب بن حمير وعلي بن ناصر اليعقوبي إلى نزوى وعندهم قوم كثير وحاصروا نزوى ، فعلم إذ ذاك الإمام أحمد بن سعيد وجمع قوما وتوجه إلى وادي سمايل وكان مبارك بن مسعود ومن معه من اليعاربة بالسعادي فزحف عليهم بقومه وانكسروا وقتل زعيم القوم مبارك بن مسعود ومن عنده قوم كثير ، ودخل الوادي وواجهوه مشائخهم ببومة وعفى عنهم ولم يؤاخذهم بما فعلوا ، وكانت هذه الواقعة يوم الأثنين التاسع من شهر صفر من شهور سنة ١١٧٦ ه (١).
ثم توجه إلى نزوى وواجهه السيد بلعرب بن حمير وعلي بن ناصر بقرية فرق ، وقتل السيد بلعرب بن حمير وعلي بن ناصر وانكسر قومهما بعد ما قتل من الفريقين خلق كثير ، وكانت هذه الواقعة يوم السبت ١٤ من شهر صفر من هذه السنة (٢). ودخل نزوى على حال السلامة وتلقوه أهلها بالكرامة بعد أن رأوه أهلا للإمامة ، ورجع منصورا متوجا محبورا ظافرا وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون.
ثم من بعد ذلك بمدة سنتين أو ثلاث دبر ولده سيدنا هلال بن الإمام إلى
__________________
(١) يوافق ٩ صفر عام ١١٧٦ ه اليوم الثلاثين من اب (أغسطس) عام ١٧٦٢ م.
(٢) وبهذا انتهى حكم اليعاربة الذي دام قرابة مائة وأربعين عاما من عام ١٠٣٤ ه / ١٦٢٤ م إلى ١١٧٦ ه / ١٧٦٢ م.