سلطان أما أنا لا بد لي من وصول مسكد إلى عند السادة خلفان بن محمد وولده محمد فقال له كن كيف شئت ، أما أنا واقف الآن لا عند خلفان ولا عند سعيد إلى أن أنظر.
فسار مولانا سلطان ودخل جانب عقبة المراح بنظر مولانا محمد بن خلفان وفتح له الباب وساروا جميعا إلى مسكد وكان السيد سليمان بن خلفان بمسكد عند علي بن هلال والأبواب مقبوضة وفيها العساكر والعبيد من طرف سيدنا علي بن هلال.
وركضوا سادتنا على الباب الكبير وجرح واحد من ربعهم ورجعوا فسار سيدنا سليمان بن خلفان إلى سيد علي بن هلال وقال له : أطلع الكوت الشرقي ومن هنا أنت مكفاي الحجة ، فلما طلع الكوت الشرقي توجه سيدنا سليمان بن خلفان إلى الباب الصغير وكان فيه بنو وهيب ولعله أعطاهم بعض المال وفتحوا الباب ودخلوا سادتنا سلطان ومحمد بن خلفان رقعة مسكد بلا حرب.
وبقي علي بن هلال محصورا بالكوت وسيدنا الإمام سعيد بالرستاق (١) لم يجد سبيلا لنصرة ابن أخيه علي بن هلال.
ثم نهض مشايخ العلم من الرستاق والسيد قيس بجيشه وأرادوا الإصلاح بين سادتنا ، وبذلوا جهدهم لأجل حقن الدماء وسداد أحوال عمان عن الفرقة ، واتفق أمرهم على أن يكون الكوت الشرقي بيد الشيخ ناصر بن محمد بن خلف ابن خميس بن سعيد الرستاقي ، والكوت الغربي بيد سيدنا خلفان بن محمد وولده محمد بن خلفان ، وسيدنا الإمام سعيد له كل شهر مائتين تومان والله أعلم.
__________________
(١) في هذا مصداق ما قدمنا من أن الإمام سعيد لم يمت إلا بعد عمر طويل من هذا التاريخ.