ووصل ولده أحمد وأنزل بن عمه علي بن هلال من الكوت الشرقي وقبضه الشيخ ناصر بن محمد والكوت الغربي قبضه سادتنا خلفان بن محمد وولده محمد ، وبقيا مدة.
ثم إن الشيخ ناصر بن محمد ومن معه من الأشياخ والسادات أوجب نظرهم على إقامة سيدنا قيس بن الإمام إماما وتوجهوا إلى الرستاق أكثر قبائل عمان وعلمائها إلى أن وصلوا الرستاق ولبثوا أياما واختلفت الكلمة بين سادتنا لأمر خفي أراده الله ، فلم يصح منهم اتفاق كلمة وتفرقوا في ليلة واحدة ، وسيدنا قيس رجع إلى صحار وسادتنا سلطان بن الإمام والوكيل رجعوا إلى مسكد وبقيا مدة إلى أن أراد الله ظهور ما سبق في علمه.
فإن سيدنا سلطان أخرج ناصر بن محمد من الكوت الشرقي وقبضه بنفسه وأعطى سيدنا قيس بن الإمام كوت المطرح ومحصولها وبقي مدة بيده إلى أن أراد الله إظهار ما هو كائن ، فأراد السيد سلطان الكوت الغربي من سيدنا محمد ابن خلفان واحتجز عليه ، وكان خصيف بن مطر النيري (١) قابضا عليه فمكث أياما بتخليصه فخلصه بيد الشيخ ماجد بن سعيد وفسح لمولانا محمد بن خلفان وخرج من مسكد إلى بيته فلج حيل الغاف. ثم أراد الله إصلاحهم واصطلحوا ورجع مولانا محمد بن خلفان إلى مسكد وكيلا بالفرضة.
__________________
(١) ذكره ابن رزيق باسم خصيف بن مطر الهنائي ، انظر الفتح المبين.