آل هلال ومعهم البدو والحضر فاستقام بينهم الحرب وكانت وقعة عظيمة قتل فيها أخو الإمام جاعد بن مرشد.
ثم توجه الإمام إلى عبري فافتتحها وأقام بها ليلتين ورجع إلى الصخبري وحصر حصن الغبيّ حتى فتحه الله له ، فولى فيه خميس بن رويشد وجعل بقرية بات واليا من أهل الرستاق ، وجعل معه محمد بن سيف الحوقاني وأمرهما بفتح ما بقي من قرى الظاهرة ، ورجع الإمام إلى نزوى ، فغزاها بنو هلال وكانوا بناحية الأفلاج من ناحية ضنك فالتقاهم الواليان بالدير ففضا جمعهم وأخذوا إبل قطن بن قطن لينتصروا بها عليهم ، وحاصروا حصن قطن ابن قطن فركب قطن إلى الإمام فأفدى إبله بتسليم حصنه فأنعم له الإمام برد الإبل وسلم قطن الحصن ، فأقام به الإمام واليا ثم توجه الولاة إلى حصن مقنيات فحاصروه وكان فيه وزير من قبل الجبور فجيّش الجبور بني هلال من بدو وحضر وأولاد الريس ونهضوا إلى مقنيات فظنوا أن لا طاقة لهم بها ، فقصدوا إلى بات فخاف الولاة عليه لقلة الماء به ولأنه عليه المعتمد ، فسار المسلمون من مقنيات إلى بات ، ولم تشعر بهم الجبور فوقع القتال بينهم ، ثم رجعت الجبور إلى مقنيات فسار إليهم المسلمون فوقع بينهم القتال من صلاة الفجر إلى نصف النهار فشق ذلك على المسلمين وكثر القتل في البغاء حتى قيل أنهم عجزوا عن دفنهم ، فكانوا يجعلونهم السبعة والثمانية في خبة ، وثبت الله المسلمين فلما بلغ الخبر إلى الإمام جيّش جيشا وأمّ به الهنائي ببهلا وكان دخوله ببهلا ليلة عيد الحج فحاصرها شهرين إلا ثلاثة أيام ثم أقبلت الجبور لنصرة الهناوي فالتقتهم جحافل الإمام فاقتتلوا قتالا شديدا ، وقتل من جيش الجبور قاسم بن مذكور الدهمشي وناس كثرة ، فرجعت الجبور وبقى الهنائي ومن معه محصورين حتى سلم الحصن وخرج منه بجميع رجاله والة حربه وماله ، وبقي الحصن خاليا فأقام الإمام فيه واليا ورجع إلى نزوى. ثم توجه الإمام قاصدا إلى سمايل لمحاربة مانع بن سنان العميري ، فلما سمع مانع بإقبال