تصرف رئيس هيئة الاركان العامة ، مع استمراره في دراسة قضايا تركستان. وتدل مواد أرشيف المستشرقين في فرع لينينغراد لمعهد الاستشراق لدى اكاديمية العلوم في الاتحاد السوفييتي (المجموعة رقم ٧٠) على سعة اهتماماته. فإن هذه المجموعة تحتوي تسجيلات مؤلفات فولكلورية (الملف رقم ٤٩) ووثائق تتعلق بخدمة المسلمين في الجيش الروسي (الملف رقم ٧) وبالخدمة الدينية والممارسة الإدارية في المناطق الإسلامية (الملفات رقم ٦ ، ٨ ، ٩ ، ١٠ ، ١٣ ، ١٤ ، ١٦ ، ٢٠ ، ٢٩) ومشاريع الري في تركستان (الملف رقم ٤٠). وهناك عدد كبير من الترجمات ومن المقتطفات من الكتب ، ومن ملاحظات المؤلف الشخصية ، وكلها تتعلق بتاريخ الإسلام والعالم العربي الإسلامي والشعوب الإسلامية القاطنة ضمن حدود روسيا (الملفات رقم ٣٣ ـ ٣٩ ، ٤١ ـ ٤٣). ويحلل دولتشين أعمالا تتحدث عن الإسلام (الملف رقم ٤٧). أما بأي احترام كانت الطائفة الإسلامية في روسيا تعامله ، فتدل عليه الرسالة التذكارية المقدمة له في يوم بلوغه الأربعين من العمر (الملف رقم ٧٩). وهذه الرسالة ننشرها في هذا الكتاب على سبيل التبيان.
وفي حياة دولتشين مرحلة خاصة ترتبط ببناء جامع بطرسبرج حيث كان رئيسا للجنة بنائه. وقد جرى ارساء أساس الجامع في ٣ شباط (فبراير) ١٩١٠. إن بناية الجامع التي لا تزال اليوم من أبرز آثار الهندسة المعمارية في لينينغراد كانت محسوبة لأجل ٣٠٠٠ من المصلّين. وقد أخذ دولتشين على عاتقه قسما كبيرا من العمل على تنظيم البناء وجمع الأموال من أجله ؛ وكان قد صار في هذه الأثناء عقيدا. (راجع الملف رقم ٦١ ـ ٦٤). وإلى هذه الحقبة من الزمن ترقي الصورة التي يبدو فيها دولتشين مع خان خوى سيّد اسفنديار والتي التقطها المصور الشهير من بطرسبوغ كارل بولّا على حاجز كاتدرائية بطرس وبولس في بطرسبورغ. وبموجب فرمان من القيصر نيقولاي الثاني ، كان دولتشين قد كوفئ