في كل شهر مجيديتين (حوالي ٣ روبلات و ٥٠ كوبيكا). أما العائشون في مدرسة قازان ، فيعيشون على حسابهم.
جميع مباني المدارس الدينية مبنية حسب طراز واحد ـ عمارة مربعة الزوايا من طابق أو من طابقين مع حوش في الوسط تطل عليه جميع أبواب غرف غير كبيرة ـ أي مناسك معد كل منها لايواء شخص واحد. وعدد هذه الغرف لا يربو عادة على ١٠ ـ ١٥ ؛ وعددها في المحمودية ٢٦ ، وفي مدرسة قازان ٤٠ ؛ وفي مدارس دينية أغنى تبلغ مساحة الغرفة حوالي ٢٠ ارشينا مربعا ؛ وفي كل من الغرف توجد نافذة غير كبيرة ؛ أما في مدرسة قازان فإن مساحة الغرف ١٢ ارشينا ، والنوافذ موجودة في غرف الزوايا فقط. وفي المدارس الدينية جميعها تقريبا توجد مكتبات وغرفة أوسع هي صالة للمحاضرات. ولكل مدرسة دينية ناظرها ؛ وهو يعيّن وفقا لمشيئة صاحب الوقف ، كما انه يشرف على قبول وصرف التلامذة وإعطائهم النقود الواجبة ، والتقيد بالنظام ، وخلاف ذلك. وعدا الناظر ، ينبغي أن يكون ثمة معلم ، أي مدرّس يعيّن كذلك بإشارة من صاحب الوقف أو ورثته.
في عداد التلامذة يقبلون أبناء جميع القوميات ما عدا السكان المحليين ، ومن جميع الأعمار ، وفقا لعدد الغرف الفارغة ، دون السؤال عن المعارف التي يملكها طالب العالم. وعدد سني الإقامة في المدرسة غير محدد. وهناك من يعيشون فيها ٢٠ سنة. ولا تتخذ اية تدابير للاجبار أو الحث أو التشجيع في الدراسة أو للتحقق من النجاحات. ولا يصرف التلامذة خلافا لإرادتهم إلا في حال اقترافهم أعمالا غير لائقة جدّا ، ـ وليس ثمة تقريبا مثال على ذلك ـ وكذلك في حال زواجهم. ونظرا لهذه النظم ، يعيش على الدوام في المدارس الدينية عدد عديد من شتى الأفراد الذين لا مأوى لهم والذين لا علاقة لهم البتة بشؤون الدراسة ، وذلك لمجرد الرغبة في الانتفاع من الشقة الجاهزة والنقود للعيش. وفي كل