كنا في الإسكندرية. ومن الإسكندرية انطلقنا بالقطار ، وبعد خمس ساعات وصلنا إلى القاهرة. دفعنا لقاء السفر بالقطار خمسة روبلات.
أيها الأعزاء ، أعلموا أننا قمنا بالحج إلى قبور بيبب زينب ، ابنة صاحب العظمة علي ، والإمام حسن والإمام الشافعي ، وشاهدنا بئر صاحب العظمة يوسف ، فليحل السلام عليه. طول البئر مائتان وخمسون خطوة. شاهدنا كذلك جامع [......] علي. طول السجادة فيه ثلاث وعشرون خطوة وعرضها ست عشرة خطوة. يقولون أن معلمي العمار بنوا هذا الجامع في غضون ستين سنة. إنطلقنا من القاهرة بالقطار. بعد عشر ساعات بلغنا السويس. دفعنا عن السفر ستة روبلات [الورقة ١٥٨ ـ ب]. الباخرة الراسية في السويس تتسع لألف راكب. خرجنا من السويس على متن الباخرة ، وبعد يومين وصلنا إلى رائق (؟) ، ودفعنا عن السفر سبعة وعشرين روبلا ، لبسنا لباس الحجاج ، بعد يوم دخلنا مدينة جدّة المقدسة. في مدينة جدّة المقدسة ، أمضينا ليلتين. قمنا بالحج إلى ضريح صاحبة العظمة امنا حواء. ثم ، بعد صلاة الظهر ، إنطلقنا على الجمال باتجاه مدينة مكة المكرّمة. في الطريق توقفنا في ناحية [....]. بعد الصلاة ، وقبل مغيب الشمس راكبنا الجمال من جديد ، ووصلنا قبل الفجر إلى مدينة مكة المكرّمة. بعد وصولنا ، توضأنا في الحال بموجب الشعيرة ، ودخلنا رواقا مكشوفا ، وهنا رأينا ساحة الحرم الشريف [الورقة ١٥٩ ـ أ]. قلنا ثلاث مرات : «الله أكبر». بعد هذا ، اقتربنا من مقام صاحب العظمة إبراهيم ، عليهالسلام ، ورأينا هنا الكلمات : «ومن دخل كان أمينا» ؛ وفي الحال ركعنا ركعتين. تذكرنا الأصدقاء والأقارب وصلينا من أجلهم. بعد هذا شرعنا في الطواف حسب الشعائر حول المكان المقدس وطفنا حوله سبع مرات بكل تقوى ، وفي كل مرة كنا ننحني أمام الحجر الأسود. ثم صلينا وقوفا بين «الملتزم الشريف» وأبواب الحرم. وبعد الصلاة أمام الكعبة ، اقتربنا جميعا من