وتأمّر على مصر. ورجع عبد الله بن سعد من وفادته ، فمنعه ابن أبى حذيفة من دخول الفسطاط. فمضى إلى عسقلان ، وقيل : إلى الرملة ، فأقام بها ولم يبايع لعلىّ ، ولا لمعاوية (١). وقيل : بل شهد صفين ، وعاش إلى سنة سبع وخمسين (٢). روى عنه أبو الحصين الهيثم بن شفىّ (٣) الرّعينىّ. توفى بعسقلان سنة ست وثلاثين (٤). وكان أخا عثمان من الرضاع (أمه أرضعت عثمان). وكان قدم على النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم خرج إلى مكة. وكان النبي صلىاللهعليهوسلم أهدر دمه يوم الفتح ، فاستأمن له عثمان من النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأمّنه (٥).
٧٢٨ ـ عبد الله بن سليمان بن زرعة الحميرى المصرى الطويل : يروى عن درّاج أبى السّمح ، وسعيد بن أبى هلال ، وكعب بن علقمة. يروى عنه يحيى بن أيوب ، وعمرو ابن الحارث ، وضمام بن إسماعيل (٦). يقال : توفى سنة ست وثلاثين ومائة (٧).
٧٣٩ ـ عبد الله بن سويد بن حيّان (٨) المصرى : يكنى أبا سليمان. روى عنه سعيد بن عفير. قرأت على بلاطة قبره : وكتب فى مستهل جمادى الأولى سنة اثنتين ومائة (٩).
__________________
(١) مخطوط تاريخ دمشق ٩ / ٣٤١ ، وسير النبلاء ٣ / ٣٣.
(٢) الإصابة ٤ / ١١٠ ، والنجوم ١ / ١٠٥.
(٣) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٥ / ٧٥.
(٤) تاريخ الإسلام ٣ / ٥٣٠ (وقال أبو سعيد بن يونس المصرى).
(٥) الرواية كلها تقريبا فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٩ / ٣٤١ (بسنده إلى ابن منده ، قاله أبو سعيد ابن يونس). يمكن مراجعة المزيد من تفاصيل موقف الرسول صلىاللهعليهوسلم منه بعد ارتداده ، حتى قبل شفاعة عثمان فيه ، فى : (الاستيع اب ٣ / ٩١٨ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٥٩ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٤ ، والإصابة ٤ / ١٠٩ ـ ١١٠).
(٦) تهذيب الكمال ١٥ / ٦١ ـ ٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢١٦ (ولم ينسبا ذلك صراحة لابن يونس ، ونسبنا ذلك إليه وفق منهجه فى كثير من التراجم).
(٧) تهذيب الكمال ١٥ / ٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢١٦ (وصرح كلاهما بنسبة ذلك إلى ابن يونس).
(٨) حرفت فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٨٠ إلى (حبّان). وقد نص ابن حجر على أنها بالتحتانية (التقريب ١ / ٤٢٢).
(٩) تهذيب التهذيب ٥ / ٢١٩ (قال ابن يونس). والحق أن التاريخ المذكور هو تاريخ الوفاة كما رآه ابن يونس على شاهد قبر المترجم له. وقد صرح ابن حجر بذلك فى (تقريب التهذيب) ١ / ٤٢٢ ، فقال : مات سنة اثنتين ومائة. وفى اعتقادى أن ذلك التاريخ غير صحيح ، وأن هناك كلمة ساقطة من النسّاخ ، غفل عن التنبيه عليها القائمون على نشر كتابى ابن حجر السابقين (فليس الخطأ ـ فيما أعتقد ـ خطأ ابن يونس ، ولا ابن حجر الناقل عنه ، بل هو خطأ هؤلاء).