القرآن (١). وقيل : إن عمر كتب إلى عمرو : أن قرّب دار «عبد الرحمن بن ملجم» من المسجد ؛ ليعلّم الناس القرآن والفقه. فوسّع له مكان داره ، وكانت إلى جانب دار «عبد الرحمن بن عديس» البلوى (يعنى : أحد من أعان على قتل عثمان) (٢). وهو الذي قتل علىّ بن أبى طالب (رضى الله عنه) بالكوفة سنة أربعين. وكان من شيعة علىّ ، وخرج إليه إلى الكوفة ؛ ليبايعه ، ويكون معه ، وشهد معه صفين (٣).
٨٤٤ ـ عبد الرحمن بن موسى بن علىّ بن رباح اللخمىّ : روى عنه سعيد بن عفير.
ولى إمارة مصر ، خليفة لليث بن الفضل (٤). مات فى صفر سنة اثنتين وتسعين ومائة (٥).
__________________
بالضم (صبيغ) ، وقال : كان يسأل عمر عن غريب القرآن (الإكمال ٥ / ٢٢١). وذكره ابن عبد الحكم ، وضبطه المحقق بالفتح (صبيغ العراقى) ، ولم يذكر صلة (ابن ملجم) به ، وتناول سؤاله عن أشياء فى القرآن فى أجناد المسلمين ، حتى وصل إلى مصر ، فأرسل به عمرو إلى عمر ، فارتاب فى أسئلته ، فعاقبه بالجلد ، وأمر الناس ألا يجالسوه ، حتى تاب. (فتوح مصر ص ١٦٨).
(١) فى (الأنساب) : ١ / ٤٥١ : مستعجم (أى : ما أشكل ، وتشابه من آياته). والنص فى (تاريخ الإسلام ٣ / ٦٥٣ ، عن ابن يونس).
(٢) الأنساب ١ / ٤٥١ (غير منسوب إلى ابن يونس) ؛ وقال : قاتل عثمان (رضى الله عنه) ، وتاريخ الإسلام ٣ / ٦٥٣.
(٣) الأنساب : ١ / ٤٥١ (غير منسوب إلى ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٣ / ٦٥٣. وأنبه إلى أن الترجمة فى معظم أجزائها فى (السابق ـ ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). وأما (الأنساب) ، فأضاف ـ دون نسبة المادة لمؤرخنا ـ ج ١ / ٤٥١ : أن عليا ردّه مرتين لما قدم لمبايعته ، وفى المرة الثالثة بايعه ، وأنشد شعرا فيه تنبؤ بقتله على يد ابن ملجم. وعقّب الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٣ / ٦٥٣ ـ ٦٥٤ : أنه صار أشقى الأمة ، لا أفضلها كما تزعم الخوارج ، ونبرأ إلى الله منهم ، ونرجو له ولأمثاله النار. وذكر ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ١٠٩ ـ ١١٠ : أن أولاد علىّ قتلوا ابن ملجم فى رمضان سنة ٤٤ ه.
(٤) ذكر الكندى أن الوالى المذكور استخلفه على الجند والخراج يوم الخميس ٢٨ شعبان ١٨٦ ه ، عندما خرج على رأس أربعة آلاف جندى مصرى ؛ لمحاربة أهل الحوف ، الذين ثاروا عليه ؛ بسبب الخراج. (الولاة ص ١٤٠). ويمكن مراجعة مناصبه ـ قبل ذلك ـ فى قيادة الجند ، وتولى منصب الشرط فى (المصدر نفسه : ص ١٢٦ ، ١٣١ ، ١٣٤ ـ ١٣٥).
(٥) الإكمال ٦ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣ (قاله ابن يونس).