توفى بمصر سنة ثمان وخمسين (١) ، وقبر فى مقبرتها بالمقطم ، وكان يخضب بالسّواد (رحمهالله) (٢). وكان عقبة قارئا ، عالما بالفرائض والفقه. وكان فصيح اللسان ، شاعرا كاتبا. وكانت له السابقة والهجرة (٣). وهو أحد (٤) من جمع القرآن ، ومصحفه بمصر إلى الآن بخطه ، رأيته عند «على بن الحسن بن قديد» على غير التأليف الذي فى مصحف عثمان. وكان فى آخره : وكتب عقبة بن عامر بيده. ورأيت له خطا جيدا (٥). ولم أزل أسمع شيوخنا ، يقولون : إنه مصحف عقبة ، لا يشكّون فيه (٦). وروى عنه جماعة من أهل مصر ، منهم : عبد الله بن مالك الجيشانىّ ، وعبد الملك بن مليل السّليحىّ (٧) ، وعبد الرحمن بن عامر الهمدانىّ ، وكثير بن قليب الصدفى (٨) ، وجماعة. آخر من حدّث عنه بمصر أبو قبيل المعافرىّ (٩).
__________________
من (أمير المؤمنين). ومخطوط تاريخ دمشق ١١ / ٦٩٧ (بسنده إلى ابن يونس) ، وسير أعلام النبلاء (باختصار ، ج ٢ / ٤٦٨). راجع مزيدا من أحداث فترة ولايته فى (كتاب الولاة) للكندى ص ٣٦ ـ ٣٨.
(١) الإكمال ٦ / ٨٩ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ١٣٤ ، ومخطوط تاريخ دمشق ١١ / ٦٩٧ ، والانتصار لابن دقماق (القسم الأول ص ١١) ، والخطط ١ / ٢٠٨ (قال ابن يونس).
(٢) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، ومخطوط تاريخ دمشق ١١ / ٦٩٧ ، والانتصار (القسم الأول ص ١١) ، ولم يذكر الخضاب ، واستخدم لفظة (دفن بدل لفظة قبر) ، والخطط ١ / ٢٠٨ (استخدم لفظة دفن ، وذكر الترحّم عليه).
(٣) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، وتاريخ الإسلام ٤ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣ ، والإصابة ٤ / ٥٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢١٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والنجوم ١ / ١٦٨ (شرحه). ويمكن الوقوف على مزيد من تفاصيل ظروف إسلامه فى (أسد الغابة ٤ / ٥٣ ، والإصابة ٤ / ٥٢١).
(٤) حرّفت إلى (آخر) فى (النجوم) ١ / ١٦٨.
(٥) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، والإصابة ٤ / ٥٢٠ (ولم يذكر جودة خطه) ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢١٦ (شرحه) ، والانتصار (ذكر جودة خطه) ، القسم الأول ص ١١ ، والنجوم ١ / ١٦٨ (باختصار) ، ويقصد بقوله : تأليفه على غير تأليف مصحف (عثمان) ، أى : فى ترتيب السور القرآنية (القرآن وعلومه فى مصر ، للدكتور البرى) ص ١٥.
(٦) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، وتاريخ الإسلام ٤ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣.
(٧) عداده فى أهل مصر. روى عن عقبة بن عامر. روى عنه عبد العزيز بن مليل ، (وسليح من قضاعة). (الأنساب) ٣ / ٢٨٣.
(٨) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى (باب الكاف) ، بإذن الله.
(٩) الأنساب ٢ / ١٣٤ (والترجمة ـ فى غالبها ـ لدى السمعانى ، الذي قال عقيبها : ذكر هذا كله