قال حرملة بن عمران : فرأيت قبر عمرو بن العاص ، وقبر أبى بصرة (١) ، وقبر عقبة بن عامر فيه (٢).
جاء نفر من غافق (٣) إلى عمرو بن العاص ، فقالوا : إنّا نكون فى الريف ، أفنجتمع (٤) فى العيدين «الفطر ، والأضحى» ، ويؤمنّا رجل منا؟ قال : نعم. قالوا : فالجمعة؟ قال : لا ، ولا يصلى الجمعة بالناس إلا من أقام الحدود ، وآخذ (٥) بالذنوب ، وأعطى الحقوق (٦).
حدثنى سلامة بن عمر المرادى ، نا إسماعيل بن الفتح الصدفى ، أنا أصبغ بن عبد العزيز المهرى ، نا يعقوب بن عمرو بن كعب المعافرى ، عن أبيه ، عن ابن عمرو ، أنه سمعه يقول ـ وذكر معاوية ـ : والله ، لأبى أقدم صحبة ، وكان أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم منه ، ولكن كرهنا الفرية (٧).
١٠٢٧ ـ عمرو بن عبد الله بن عبد الوهّاب بن نصر «ابن أخى بخترىّ» (٨) : يقال :
__________________
(١) صحفت إلى (بصيرة) فى (الخطط ٢ / ٤٤٣). والصواب ما ذكرت.
(٢) ساق الرواية كلها المقريزى فى (المصدر السابق) ، وصدّرها بقوله : وروى أبو سعيد عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس فى (تاريخ مصر) ، من حديث حرملة بن عمران ، قال ... إلخ).
(٣) حرفت فى (السابق) ٢ / ٢٤٧ إلى (بحافق).
(٤) فى (السابق) : أفنجمع. وفى (حسن المحاضرة) ٢ / ٢٣٨ : فنجتمع (فأضفت الهمزة من عندى).
(٥) كذا فى (الخطط) ٢ / ٢٤٧. وفى (حسن المحاضرة) ٢ / ٢٣٨ : وأخذ. والأول أصح.
(٦) الخطط ٢ / ٢٤٧ (قال أبو سعيد عبد الرحمن بن يونس) ، وحسن المحاضرة ٢ / ٢٣٨ (قال ابن يونس).
(٧) مخطوط تاريخ دمشق ١٣ / ٥٢٣ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : أنا أبو سعيد بن يونس ، إلى آخر السند). ويلاحظ وجود أشخاص بين ابن منده ، وابن يونس لم أطمئن إلى صحة وجودهم ، ورجحت أنه تكرار من النساخ ؛ لأن ابن منده يروى مباشرة عن ابن يونس أستاذه. ولمزيد من تفاصيل ترجمة عمرو ، راجع : (الاستيعاب ٣ / ١١٨٤ ـ ١١٩١ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٤٤ ـ ٢٤٨ ، والإصابة ٤ / ٦٥٠ ـ ٦٥٤).
(٨) هذه الجملة مشكلة ؛ لأنها تحتمل أمرين مختلفين : أن يكون نصر هو ابن أخى بخترى المشار إليه ، أو أن يكون المترجم له (عمرو بن عبد الله) هو ابن أخى (بخترى). ويلاحظ أن ابن يونس ترجم ـ من قبل ـ برقم (١٦٩) ل (بخترى بن نصر بن أحمد) هذا. أعتقد أن المتبادر إلى الذهن أن العلاقة قائمة بين المترجم له ، وبخترى المذكور. وبناء عليه ، يكون قصد ابن يونس هو : (عمرو بن عبد الله بن عبد الوهاب هو ابن أخى بخترى). والواقع أن الأدق هو ما قاله محقق (الإكمال) ج ١ / ٤٦٠ ـ ٤٦١ (هامش ١) : عمرو هو ابن ابن أخى بخترى. ولعل كلمة ابن الثانية سقطت من النسّاخ. ويلاحظ ـ أخيرا ـ من تاريخ وفاة الجد ، والحفيد أن فارق