والياء آخر الحروف والف وتاء مثناة ، ثم سافرنا إلى مرسى شبّة ، وضبط اسمها بفتح الشين المعجم وفتح الباء الموحدة وتشديدها ، ثم إلى مرسى كلبة ولفظها على لفظ مؤنتة الكلب ، ثم إلى قلهات ، وقد تقدم ذكرها (٧) ، وهذه البلاد كلّها من عمالة هرمز (٨) ، وهي محسوبة من بلاد عمان ،
ثم سافرنا إلى هرمز وأقمنا بها ثلاثا وسافرنا في البر إلى كورستان (٩) ثم إلى اللّار ثم إلى خنج بال ، وقد تقدم ذكر جميعها (١٠) ، ثم سافرنا إلى كارزي (١١) ، وضبط اسمها بفتح الكاف وسكون الراء وكسر الزاي ، وأقمنا بها ثلاثا ثم سافرنا إلى جمكان ، وضبط اسمها بفتح الجيم والميم والكاف وآخره نون ، ثم سافرنا منها إلى ميمن ، وضبط اسمها بفتح الميم وبينهما ياء آخر الحروف مسكنة وآخره نون ، ثم سافرنا إلى بسّا (١٢) ، وضبط اسمها بفتح الباء الموحدة والسين المهملة مع تشديدها ، ثم إلى مدينة شيراز فوجدنا سلطانها أبا اسحاق على ملكه إلا أنه كان غائبا (١٣) عنها ، ولقيت بها شيخنا الصالح العالم مجد الدين (١٤) قاضي القضاة وهو قد كف بصره نفعه الله ونفع به.
__________________
(٧) ذكر ابن بطوطة هذه الموانئ على غير ترتيب كما فعل في السابق والواقع أن المتّجه نحو هرمز عليه أن يبتدئ بقلهات ثم القريات ثم مسقط (وبقرية السيّب : شبا) ثم كلباء التابعة اليوم لإمارة الشارقة على ما قلناه في ص II ، ٢٩٩ تعليق ١١٨.
(٨) يفيدنا ابن بطوطة هنا أن المدن التي ذكرها ومنها قلهات تابعة لعمالة هرمز ولو أنها معدودة من عمان ، واذا راجعنا التاريخ فسنجد أن ولاة قلهات أيضا كانوا أحيانا يحكمون في هرمز ، ومعنى هذا أنه كان هناك مدّ وجزر حسب قوة الحاكم في الشمال أو الجنوب وهكذا فإن الأمير محمد القلهاتي حكم هرمز عام ١٢٤٣ إلى عام ١٢٧٧ وبعد وفاته استولى أحد عبيده الأتراك : إياز على السلطة ١٢٩١ ـ ١٣١١ وعند وفاة هذا الأخير تسلمت زوجته بيبّي مريم الحكم حتى حوالي عام ١٣٢٠ ، II ت ١٢٠ ـ ١٠٠Note Gibb : Travels II ٦٩٣
(٩) كورستان تقدمت في الجزءII ، ٢٣٩ كوراستان بألف بعد الراء خطأ هناك قلنا انها تحمل في الخريطة الإيرانية اسم كهورستان ... نقلت موسوعة (لغة نامه) اوصافها عن ابن بطوطة ...
(١٠) انظر جزءII ، ٢٤٠ ـ ٢٤١.
(١١) كارزي : أوكارزين مدينة قديمة تقع على الساحل الأيمن لنهر سكّان أو مند.
(١٢) يضع مستوفي جمكان على بعد خمسة فراسخ جنوب كور ممند (التي يسميها ابن بطوطة ميمن) وبين كارزين ـ ميمند توجد في شرق المدينة الحالية التي تحمل اسم فيروزاباد ... اما فاساFASA التي وردت في تاليف أبي الفداء فانها تقع جنوب شيراز انظر موسوعة لغتنامه.
(١٣) حول أبي اسحاق : انظر ج II ص ٦٤ ـ ٧٢. عند عودة ابن بطوطة في صيف ١٣٤٧ ـ ٧٤٨ كان أبو إسحاق يخوض غارة ضد مبرز الدين محمد سلطان يزد.
(١٤) حول مجدّ الدين اسماعيل بن محمد بن خذاداد انظر ج II ، ٥٤ ـ ٦٣ ـ ٦٧ ـ ٧٩ ـ ٨٣ ، ,III ، ٢٥٤.