ولابن جزيّ في «الزاوية المتوكلية» نقلا عن كتاب أزهار الرياض
وله في زاوية أبي عنان
ومن ذلك قوله رحمهالله في الزاوية التي أنشأها أبو عنان ، وهو مكتوب عليها إلى قرب هذا التاريخ:
هذا محلّ الفضل والإيثار |
|
والرّفق بالسّكان والزّوّار |
دار على الإحسان شيدت والتّقى |
|
فجزاؤها الحسنى وعقبى الدّار |
هي ملجأ للواردين ومورد |
|
لابن السبيل وكلّ ركب ساري |
آثار مولانا الخليفة فارس |
|
أكرم بها في المجد من آثار |
لا زال منصور اللواء مظفّرا |
|
ماضي العزائم سامى المقدار |
بنيت على يد عبدهم وخديم با |
|
بهم العلّي محمّد بن جدار |
في عام أربعة وخمسين انقضت |
|
من بعد سبع مئين في الأعصار |
* * *
تهنئة ملك غرناطة لملك المغرب بتحرير طرابلس
وعن تحرير لمدينة طرابلس ٠٥٣ ـ IV نجد رسالة هامة إليه في غرض التهنئة من ملك غرناطة وكانت من انشاء ابن الخطيب ننقلها عن كتابه (ريحانة الكتاب).
المقام الذي شفي المجد والكرم بشفائه. وعاد جفن الملة بأنبا عصمته المستقيلة إلى إغفائه ، ويلقى السرور ضيف البشارة المختالة من خبر راحته في أجمل الشّارة باحتفائه واعتفائه ، وثبت للدين الحنيف ما فرج به من التعريف دليل السعد المنيف ، وقد تطرّق القياس الجلى إلى انتقائه ، فعاد مورد اليمن إلى صفائه ، وتبرّأ الدهر من ذنبه [وعاد إلى وفائه]. مقام محل أخينا الذي أسباب هذه البلاد الغريبة بأسبابه معقودة ، وآمال الإسلام بوجوده موجودة ، وأبواب المخاوف بتأميل بابه العلى مسدودة [وأيدى من بها من الأمم على مجدها الراعي الذمم مشدودة] فأقطارها بقطر الإعلام بعافيته مجودة ، وأكف ناسها على اختلاف أجناسها باشكر ممدوة ، أبقاه الله يتلقى زيارة الله بالكنف الرّحب والعقد السّليم ، ويعجل بريد الضراعة والاستقالة ، مهما أحسّ بتغيير الحالة ، طارقا باب السّميع العليم ، ونقتني من الأجر الموفور الموفور ، والثّواب المذخور ، بضائع إنما يخص الله بها [من عباده] خزائن الأوّاه