من الشّيرين باف (٦) ، ومائة ثوب من الشان باف (٧) ، وخمسمائة ثوب من المرعز ، مائة منها سود ، ومائة بيض ، ومائة حمر ، ومائة خضر ، ومائة زرق ، ومائة شقّة من الكتان الرّومي ، ومائة فضلة من الملف ، وسرّاجة (٨) وستّ من القباب ، وأربع حسك من ذهب ، وست حسك من فضة منيّلة ، وأربعة طسوت من الذّهب ذات أباريق كمثلها ، وستة طسوت من الفضة ، وعشر خلع من ثياب السلطان مزركشة ، وعشر شواش من لباسه ، إحداها مرصعة بالجوهر وعشرة تراكش مزركشة ، وأحدها مرصّع بالجوهر ، وعشرة من السيوف ، أحدها مرصع الغمد بالجوهر ، ودشت بان (٩) وهو قفّاز مرصع بالجوهر ، وخمسة عشر من الفتيان.
وعيّن السلطان للسّفر معي بهذه الهدية الأمير ظهير الدين الزّنجاني (١٠) ، وهو من فضلاء أهل العلم ، والفتى كافور الشّربدار ، وإليه سلمت الهدية ، وبعث معنا الأمير محمد الهروي (١١) في ألف فارس ليوصلنا إلى الموضع الذي نركب منه البحر ، وتوجه صحبتنا أرسال ملك الصين، وهم خمسة عشر رجلا يسمى كبيرهم ترسي وخدامهم نحو مائة رجل وانفصلنا في جمع كبير ومحلة عظيمة ، وأمر لنا السلطان بالضيافة مدة سفرنا ببلاده.
وكان سفرنا في السابع عشر لشهر صفر سنة ثلاث وأربعين (١٢) وهو اليوم الذي اختاروه للسفر لأنهم يختارون للسفر من أيام الشهر ثانيه أو سابعه أو الثاني عشر أو السابع عشر أو الثاني والعشرين أو السابع والعشرين! فكان نزولنا في أول مرحلة بمنزل تلبت (١٣) ، على مسافة فرسخين وثلث من حضرة دهلي ، ورحلنا منه إلى منزل أو ، ورحلنا منه
__________________
(٦) نوع رفيع من القطن ...
(٧) شان باف (ShAna ـ BAF) هي على ما يبدوا ثوب شفاف من القطن يسمى سينابافي (SIN ـ ABAFFI) عند وارثيما (WARTHEMA) الرحالة الايطالي في بداية القرن السادس عشر.
(٨) السّراجة الخيمة الكبيرة الفسيحة. انظرII ، ٣٦٩III ٤٤ ـ ٢٥١ ـ ٣٥٢ ـ ٤١٥ ـ ٤٣٨
(٩) يبدوا أن كلمة دشتبان وهي كلمة فارسية صوابها دستبان بالسين.
(١٠) ظهير الدّين الزنجاني وصفه ابن بطوطة (III ، ١٤٥) بأنه كان كبير المنزلة عند السلطان ، كلمة الشرب دار تعنى الساقي والنّديم. ابن بطوطةIII ١٤٥
(١١) الهروي : نعته (III ، ١٢١) بالكتوال وهي تعني بالأردو صاحب الحصن أو رئيس الشرطة.
(١٢) التاريخ يوافق ٢٢ يوليه ١٣٤٢ بيد أن هناك مشاكل تتعلق من جهة بالتسلسل التاريخي ، وبخط السير من جهة أخرى. الأمر الذي يفرض علينا تقديم التاريخ الهجري سنة واحدة ، وهكذا فإن المناسب هو تاريخ ١٧ صفر ٧٤٢ الموافق ٢ غشت ١٣٤١.
(١٣) تلبب (Tilpat ذكرها ابن بطوطة (III ٣٩١) على أنها تبعد عن العاصمة بسبعة أميال ، وقد ذكرها هنا على أنها تقع على مسافة فرسخين وثلث الفرسخ ...