التي بالكرخ ، وهي التي صارت للفتح بن خاقان ، ثلاثة فراسخ إلى المطيرة ، وجعل عرض الشارع الأعظم مائتي ذراع ، وقدّر أن يحفر في جانبي الشارع نهرين يجري فيهما الماء من النهر الكبير الذي يحفره» (١).
ويمتد من المطيرة عند قطائع الأفشين شارع برغامش الذي على ظهر القبلة منه قطائع الأتراك وعلى المشرق قطائع المغاربة (٢).
يتصل بوادي إسحاق بن إبراهيم واد هو أصل شارع الحير الأول الذي فيه دار أحمد بن الخطيب (٣). وهذا الوادي يمتد إلى وادي إبراهيم بن رباح (٤).
وهو الوادي الغربي الذي ينتهي به شارع أبي أحمد الذي أوله من المشرق دار بختيشوع الطبيب (٥) وهو مواز لشارع السريجة وفي جنوبيه ، وفي هذا الشارع قطيعة إبراهيم بن رباح وقطائع عدد من كبار رجال الإدارة ، وفي وسطه قطيعة أبي أحمد ، وتمتد عليه القطائع إلى باب البستان وقصور الخليفة ، ويمتد شارع الأسكر وهو شارع صالح العباسي ، من المطيرة إلى دار صالح التي على رأس الوادي (٦). ويدل السياق على أن هذا الوادي هو وادي إبراهيم بن رباح.
ولما بنى المتوكل جامعه الجديد ، وضع عنده شارعا يأخذ من وادي إبراهيم ابن رباح وتخرج منه طرق في ثلاثة صفوف واسعة ، عرض كل صف مائة ذراع بالسوداء ، وبين الصفوف دروب وسكك فيها قطائع جامعة من عامة الناس (٧).
ويتبين من هذا العرض أن ثلاثة من الشوارع الخمسة الرئيسية التي ذكرها اليعقوبي في سامرّاء كانت تنتهي عند المطيرة.
__________________
(١) البلدان ٢٦٦.
(٢) م. ن ٢٦١.
(٣) م. ن ٢٦٢.
(٤) م. ن ٢٦١.
(٥) م. ن ٢٦٢.
(٦) م. ن ٢٦٢.
(٧) م. ن ٢٦٥.