الناس قال قلت فما تقول فى الاسلام فقال أو غير الاسلام دين (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ) فعلمت أنه مسلم فقلت أدع لى قال أرشدك الله الى الطريق اليه قال فتركته وذهبت قال ذو النون الاخميمى لقيت أربعين ولياكل منهم يقول انما وصلت الى درجة الولاية بالعزلة هكذا قال صاحب المصباح قال ابن عثمان فى تاريخه كان ذو النون العدل من التالين لكتاب الله تعالى وسمع الحديث وحدث عن الشيخ أبى القاسم ابراهيم بن سعيد الحبال وجماعة وروى عن أبى الحسن على بن يحيى المقرى بسنده الى ابراهيم بن أدهم أنه قال حدث عن بعض العباد أنه قام ذات ليلة يصلى على شاطئ البحر اذ سمع صوتا عاليا بالتسبيح ولم ير أحدا فقال من أنت يرحمك الله أسمع صوتك ولا أرى شخصك فقال أنا ملك من عند الله تعالى موكل بهذا البحر أسبح الله تعالى بهذا التسبيح منذ خلقت قال فقلت ما اسمك فقال مهلاييل فقلت ما لمن قال هذا التسبيح من الثواب فقال من قاله مائة مرة لم يمت حتى يرى مقعده فى الجنة أو يرى له وهو هذا التسبيح (سبحان الله العلى الديان سبحان الله الشديد الاركان سبحان من يأتى بالليل ويذهب بالنهار سبحان من لا يشغله شان عن شان سبحان الحنان المنان سبحان الله فى كل مكان) والى جانبه من الحائط القبلى قبر الشيخ أبى الحسن المعروف بالصائغ كتب عليه العوام صائغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال المؤلف وهذا غير صحيح وفى الصحيح أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم اتخذ خاتما وأمر أن يكتب عليه لا اله الا الله ولم تذكر العلماء من صاغه ولم تذكر له وفاة بمصر لانه لم يدخل مع الصحابة فى فتحها من اسمه الصائغ وقال صاحب المصباح إن هذا القبر قبر عبد الله بن عبد العزيز بن مروان صاحب المسجد بمصر قال المؤلف ابن عثمان وهذه الاشياء تؤخذ بحسن النية فان كان الرجل ما هو فى هذا القبر فالزيارة تصل اليه أين ما كان وما زار الناس هذا القبر سدى والدعاء عنده مستجاب والى جانب ذى النون العدل قبران من حجر الى جانب بعضهما وهما المعروفان بسماسرة الخير وهما أولاد القاسم قال صاحب المصباح انهما من ذرية القاسم الشيخ قال المؤلف ولم يكن بالقرافة من اسمه القاسم الشيخ غير القاسم الطيب ابن محمد المأمون وعلى هذا فهما شريفان وبحريهما حوش لطيف به قبر رخام هو قبر الشيخ أبى عبد الله محمد القيسى الا أنه لا يذكر له وفاة ثم تمشى مستقبل القبلة بخطوات يسيرة تجد قبر زهرة البان البكاية بكت حتى ذهبت عيناها من كثرة بكائها وكان الصاحب المرحوم على بن محمد يكثر من زيارتها هكذا حكى صاحب مصباح الدياجى والى جانب قبرها قبر محمد بن محمد البكرى الواعظ